الأحد، 23 سبتمبر 2012

الوحش الفيلسوف .. حهل العلماء وعلم الجهلاء


لا تنتشر الاسطوره الا فى المجتمعات التى يتقاسم شغبها صفات الجهل والسفاههويقل فيها العقلاء والحكماء فلا عذر للقدماء الذين اتبعوا سفهائهم بجهلهم والذين حرفوا العلوم الكونيه والظواهر الطبيعيه واتخذوها اربابا والهه تقدم لها القرابين فالاشوريين والبابليين والسومريين ومن سبقهم والذين نظروا للانسان على انه منحدر من جنات النعيم ولكنه بنظرهم ظل يعيش كالبهائم حتى جاء اوانس او انوش (( الوحش الفيلسوف )) ورفع مستواهم فوق مستوى الوحوش وكما تقول الاساطير يقول العلم الحديث فالوحش الفيلسوف لايختلف عن حيوان (( النيادرتالى )) الانسان الاول كما يسميه علماء اليوم فانتقال الانسان من التوحش او الحيوانيه الى الادميه لا يتم بالصدفه هكذا عند القدماء والمعاصرين بل لابد من معلم . فعزوا ذلك الى ( اوانس )قديما او ( النيادرتالى ) حديثا فتساوى الجهل قديما وحديثا فالفلاسفه السومريين والبابلين والاشوريين لم يقل عنهم داروين والفلاسفه المعاصرين جهلا وكبرا وسفاهه ولم تختلف شغوب الفريقين فكلاهما جاهل وسفيه واذ كنا نتعامل مع اقاصيص القدماء على انها الاساطير (( الخرافات والتهويل )) فكيف نتعامل مع نفس الاقاصيص حديثا على انها علم اصيل من العلوم ونتعامل مع مطلقيها معاملة العلماء والحكماء اليس من الجهل ان تعاد الكاره مرتين وان يصدق الانسان حديثا ما سخر منه قديما . اليس هذا هو الجهل . ان من يروج لهذا الفكر حديثا وخاصه فى العالم العربى والاسلامى هم مثقفينا ومفكرينا السفهاء فقط لانهم وجدوا كثيرا من الجهلاء يهللون لهم ويهتفون باسمائهم فى المحافل وميادين الفكر والابداع الذى يعتبر اخطر اسلحة الصراع الدائر بين الحضارات او قل صراع الحق والباطل فاذا كانت الحضارات القديمه انتجت لنا اساطير نستهزىء بها لما تحتويه من خرافات وتهويل فمفكرينا ومبدعينا واعلامنا المعاصر يحاولون اليوم ان يرسخون لتلك الخرافات والتهويل على انها علم المتحضرين وثقافة الفقهاء ومن يخالفهم الراى بالحجه والدليل بات فى نظرهم عدو التحضر والمدنيه ولا خوف منهم الا فى حالتنا التى نعيشها واجيالنا التى فتنت بهم والجهل الذى تفشى بيننا فقط لاننا اهملنا اسلامنا الذى هدم كل هذه الخرافات ويريدون الان هدمه كى تحيا الخرافات لا عذر لسياسى سفيه يحاول ان ينتصر لفصيل علمانى او لفصيل شيوعى كما راينا فى الايام السابقه لمناصرة سياسى كحمدين صباحى لعلمانيين وملحدين نعرفهم كما يعرفون انفسهم ولا عذر لمثقفين او مبدعين او اعلاميين ينتصرون لمبدعين يروجون للالحاد كما يحدث هذه الايام فى الاعلام المصرى برعاية وزارة الثقافه واختفالاتهم بنجيب محفوظ والذى لا يختلف عن جدوده الجهلاء والذين سطروا الاساطير والخرافات وحاولوا ان يرسخوها كعلم حقيقى مستخدمين فى ذلك كل اليات عصرهم من فنون متنوعه كما يفعلها اليوم اعلامنا المصرى والعربى مستخدمين ايضا كل ادواتهم فى التاثير على المجتمعات ياساده ياكرام دور السياسى الذى يخاف الله ورسوله والمبدع والاعلامى الذى يخاف الله ورسوله لا يقل اهميه عن دور المتصدى لهذه الخرافات والتهويل ودور المفتون بهؤلاء المبدعين السفهاء والفلاسفه الجهلاء والسياسيين الاذلاء لا يقل عن دور الشعوب التى تمكن منها الجهل فكان للالحاد وطن وكان للشرك سكن فلعنة الله على من سن سنة كفر او الحاد او سطر اسطوره فتنت البسطاء او الجهلاء